كورة مصرية

“أمير” النادي الأهلي إنتهى عهده وبقيّ اَثره.. مسيرة أبو تريكة في ذكرى إعتزاله

محمد محمد محمد أبو تريكة، ولِد في 7 نوفمبر 1978 في قرية ناهيا بالجيزة، لأسرة متوسطة وله ثلاثة إخوة وأخت واحدة، كان يعمل أثناء مراهقته كعامل في مصنع طوب مع والده، تخرج من كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وتزوج من زميلته في الجامعة “سمية” بعد قصة حب قوية وأنجب منها ولدين توأم (احمد وسيف) وثلاثة بنات (رقية، مودة، وسدرة).

 

بدأ في لعب كرة القدم في عمر الـ 7 أعوام وعندما بلغ 12 عامًا تقدم للعب في نادي الترسانة، استمر في النادي ما يقرب من 5 أعوام ثم انتقل للنادي الأهلي، ارتدى قميص بالرقم 22 سواء في القلعة الحمراء أو مع منتخب مصر، وفي نادي بني ياس ارتدى رقم 72 تخليدًا لذكرى شهداء بورسعيد.

 

الكيفية أو السببية هنا تساؤل غير مقبول ولا يمُت للواقع بصِلة، لماذا تحب هذا الطعام ولا تحب ذاك؟ بالتأكيد الفواكه لم تُسدِ لي معروفًا فأحببتها ردًا للجميل على عكس الخضروات التي قتلت أحد أصدقائي!

 

كذلك الأشخاص، فالمشاعر غير مشروطة، هي أشياء تتعلق في ثقافتنا الشعبية “بالقبول”، شئ أشبه بوثيقة تفاهم بين الشخصين، ولكن بشكل غير مُتفق عليه فقد أعطى الجميع هذة الوثيقة لأبو تريكة منذ الوهلة الأولى.

 

لعب أبو تريكة مع نادي الترسانة 1997-2003.

ثم انتقل للنادي الأهلي في 2004-2013.

وتواجد في نادي بني ياس (على سبيل الإعارة من الأهلي) 2013 ، ثم عاد إلى بيته بالجزيرة مجددًا.

شارك مع منتخب مصر 2001-2013.

 

– عدد الأهداف المسجلة على مدار تاريخه: 223 هدفًا.

 

– أبرز الأهداف المسجلة: هدفه في شباك نادي هيروشيما الياباني في مواجهات كأس العالم للأندية عام 2012.

 

أبو تريكة كان مكافح في زمن كثر فيه الإنهزاميون، محارب في زمن قل فيه المحاربون، شجاع في زمن كثر فيه الجبناء .. هو نفس الإنسان الموجود داخل المستطيل الأخضر، وهو ذات الانسان المتواضع خارجه، لا زال ذلك الساحر المبتسم، لا أحد يستطيع فعل ما يفعله سواه.

 

عندما تكون كرة القدم بين قدميه على المستطيل الأخضر تشعر بمذاق خاص للساحرة المستديرة، عندما يتراقص معها بلمساته الفنية تندر أن تتكرر مرة ثانية جعلته يتفوق على نجم السامبا ريفالدو.

 

حصل محمد أبوتريكة على المركز الثاني في جائزة أفضل لاعب في كرة القدم الأفريقية عام 2008 بعد إيمانويل أديبايور، وكان واحدًا من خمسة مرشحين لنفس الجائزة عام 2006، وأحد المرشحين العشرة لعام 2013.

 

تم اختيار أبوتريكة كأفضل لاعب أفريقي في 4 مرات في سنة 2006 و2008 و2012 و2013.

 

فاز أبو تريكة بكأس الأمم الأفريقية في عام 2006 مع المنتخب المصري، وسجل أيضًا هدف الفوز لمساعدة مصر على الفوز بكأس أفريقيا عام 2008.

 

ساهم مع فريقه الأهلي في الفوز بالميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية عام 2006.

 

تم إختيار أبوتريكة ليكون سفير الأمم المتحدة لبرنامج الأغذية العالمي لمحاربة الفقر.

 

تلقى أبو تريكة إنذارًا عام 2008 عندما ارتدى قميصًا في احد المباريات مكتوبًا عليه “تعاطفًا مع غزة” أثناء اشتعال الحرب في غزة.

 

كان محمد أبو تريكة سابع لاعب مصري يعد يدخل نادي المئة برصيد 105 هدف.

 

يعتبر أبو تريكة أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في بطولة دوري أبطال إفريقيا بعدد أهداف وصل إلى 33، كما يعتبر الهداف التاريخي للمنتخب المصري في تصفيات كأس العالم برصيد 12 هدف، وهو الهداف التاريخي للنادي الأهلي المصري في جميع البطولات الإفريقية، فضلًا عن كونه ثاني أكثر لاعب تسجيلًا للأهداف في لقاءات قمة الدوري التي تجمع ما بين نادي الأهلي ونادي الزمالك برصيد 13 هدف.

 

احتل المركز الثالث عالميًا بعد كل من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي دينيسلون كأكثر لاعب سجل في بطولة كأس العالم للأندية برصيد 4 أهداف، كما يعتبر اللاعب الأكثر مشاركة في بطولة كأس العالم للأندية على مر التاريخ برصيد 11 مباراة.

 

يحظى محمد أبو تريكة بشعبية واسعة في مصر والعالم حيث احتل المركز الأول كأكثر لاعب شعبية بحسب التصنيف الصادر عن الإتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم ولمرتين على التوالي وذلك في عامي 2007، 2008.

 

الصدق في المشاعر الذي قدمه أبو تريكة للجماهير بشكل عام ولجمهور النادي الأهلي بشكل خاص، يجعلهم مع كل إخفاق في احتياج دائم لعودة هذا المُلهم الذي يأخذهم للفانتازيا بدلًا من الواقع المرير!

 

البطولات التي حققها صانع السعادة على مدار تاريخه:

 

مع النادي الأهلي:

 

– الدوري المصري الممتاز 7 مرات في المواسم (2004–2005)، (2005–2006)، (2006–2007)، (2007–2008)، (2008–2009)، (2009–2010)، (2010–2011).

 

– كأس مصر في عامي 2006،2007.

 

– كأس السوبر المصري 6 مرات في الأعوام (2005)، (2006)، (2007)، (2008)، (2010)، (2012).

 

– كأس السوبر الإفريقي 4 مرات في الأعوام (2006)، (2007)، (2009)، (2013).

 

– دوري أبطال إفريقيا 5 مرات في الأعوام (2005)، (2006)، (2008)، (2012)، (2013).

 

– كأس العالم للأندية المركز الثالث في عام 2006.

 

– مع نادي بني ياس: كأس الخليج للأندية عام 2013.

 

مع المنتخب المصري:

 

– بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2006، 2008.

 

– دورة حوض وداي النيل عام 2011.

 

-كأس الأمم الإفريقية العسكرية عام 2005 (مع المنتخب المصري العسكري).

 

 

جوائز الماجيكانو الفردية :

 

– جائزة أفضل لاعب إفريقي عام 2008 (المركز الثاني).

– جائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لأفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا عام 2008.

– جائزة الكاف لأفضل لاعب موجود في قارة أفريقيا عام 2006،2008،2012.

– جائزة الكاف لأفضل لاعب في قارة أفريقيا عام 2013.

– أفضل لاعب في مصر في الأعوام 2004، 2005، 2006، 2007، 2008.

– هدّاف بطولة كأس العالم للأندية 2006 برصيد 3 أهداف.

– هدّاف بطولة دوري أبطال أفريقيا 2006 برصيد 8 أهداف.

– هدّاف بطولة الدوري المصري الممتاز (2005– 2006) برصيد 18 أهداف.

– هدّاف بطولة كأس مصر (2007) برصيد 4 أهداف.

– اختير ضمن أفضل 11 لاعب أفريقي (2006، 2008، 2012).

– اختارته الفيفا ضمن فريق منتخب القارات في بطولة كأس القارات 2009.

– اختارته الفيفا كأفضل لاعبى بطولة كأس العالم للأندية على مدار تاريخها.

– أفضل هدف في بطولة كأس العالم للأندية وفق تصويت جماهير الفيفا في شباك هيروشيما الياباني 2012.

– رجل المباراة النهائية لبطولة الأمم الإفريقية 2008.

– تكريمه في “نادي الفيفا المئوي” المخصص للاعبين الذين شاركوا بأكثر من 100 مباراة دولية مع منتخباتهم.

– وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تكريمًا بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي عام 2008.

– أفضل لاعب إفريقي 2008 وفق استفتاء جريدة المنتخب المغربية.

– أفضل لاعب عربي 2007 و2008 على التوالي وفق استفتاء جريدة الهداف الجزائرية.

– أفضل لاعب عربي 2008 وأفضل لاعب إفريقي لعام 2009 وفق استفتاء مجلة الهدف الليبية.

– أفضل لاعب عربي 2008 وفق استفتاء مجلة “سوبر” الإماراتية.

– أفضل لاعب عربي مرتين عامي: 2012 و2013 وفق استفتاء جريدة «الحدث الرياضي» اللبنانية.

– أفضل 50 لاعب في العالم لعام 2012 وفق موقع جول (Goal).

– اختير ضمن أساطير كرة القدم في عام 2016 من الإتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم.

 

الأمر لا يكمن كونه مجرد موهبة كروية نادرًا ما تتكرر أو يجود الزمان بمثلها، أو إنه آخر عنقود الموهوبين في الكرة المصرية إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق .. بل لإنه فنان الشعب، أسطورة الكرة المصرية، ساحر النادي الأهلي، وأمير القلوب التي لا تمل ولا تكّل من عشقه، إنه مندوب السحر الكروي ومحتكر اللمسات السحرية، الملاك الكروي صاحب الكرة الرشيقة والتابلوهات الفنية على البساط الأخضر، يجعلك لا تعرف إذا كان يسير أو يركض، ربما تعتقده من فرط رشاقته وخفته يقفز ويطير كما لو أنه كرواد الفضاء متحرر من جاذبية الأرض!

 

حتى حان الوقت للساحر أن يلتقط أنفاسُه ويسترح تاركًا عصاه السحرية جانبًا في مثل ذلك اليوم من عام 2013 ، وأن يعطي الفُرصة لغيرُه بِكامل إراداته باستكمال المهمة الهجومية للنادي الأهلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى